الاثنين، 16 يوليو 2012

الأدب والنص الأدبى أصل أساسى للعملية الإبداعية


حول مفهوم المسرح التجريبى
بقلم : محمدأسامة البهائى
الأدب والنص الأدبى أصل أساسى للعملية الإبداعية والذى تبنى عليه كل الإبداعات المتتالية لتكوين إبداع مرئى ومسموع شئنا أم أبينا فهى حقيقة لا يمكن إغفالها ويجب الإعتراف بها صراحة ً
فلقد ظل المسرحيون يطلقون ويرددون كلمة تجريب على أحد الأشكال المسرحية التى يقدمونها للمتلقى ووضعوا لهذا المسرح قيوداً وضوابطاً تلتزم الفقر والشح إلى درجة إنعدام الإمكانيات الإعتيادية لأقامة عملاً مسرحياً وسيظل هذا مفهوماً خاطئاً ولا علاقة له بالتجريب فنحن نجرب ماذا وفى ماذا ؟ .. نجرب أى شئ فى اللاشئ فتضيع الجهود والمجهودات ومن ثم تظل المسئلة فى مٌجملها مضيعة للوقت وإهدار للطاقات والأموال على ندرتها وإنعدامها نسبة لتكاليف العروض المحترمة فى البلدان التى تحترم فنها وفنانيها .
ولا بد للتجريب في المسرح من أن ينطلق من إرادة البحث المستمر عن مغامرة جديدة تخترق ثوابت الراهن الموضوعي، وثوابت الأشكال الفنية، تبدأ هذه المغامرة بالكلمة المكتوبة وتمتد عبر لغة الجسد وسينوغرافيا العرض المسرحي ومن ثم لابد من أن يكون المتلقى مشاركاً وأحد عناصر التجريب الهامة والحيوية فهو الترمومتر الحقيقى لقياس الدرجات المتفاوتة على مناطق العرض ، وإيجاد التأويل الإبداعى ، وبهذا فإن... التجريب ليس عملاً فانتازياً يعمد فيه المؤلف والمخرج إلى الخروج عن المألوف أو اختراق المجهول فحسب، وإنما هو في جوهره تعبير عن لا معقولية الوضع الإنساني والقلق الأزلي والانتظار والترقب ، وتعبير عن هموم كلية مستقرة في أعماق النفس الإنسانية ، والتجريب وعي جديد للجمال وبحث دؤب عنه ، وإن أكثر الأشياء معقولية التي تبدو لا معقولة في ظاهرها لكنها تـُظهر ما نحاول إخفاؤه، مستكشفة أغوار أشياء فى الواقع المعايش تصل إلى حد فعل الصدم ، وهناك أمراً أساسياً أؤمن به هو أن ( الكلمة –النص ) هي دائماً المنطلق بالرغم من اتجاهات حديثة تميل إلى إلغاء دور الكلمة واستبدالها بلغة الجسد والتكوينات الجسدية وحركة المجموعات وتشكيلاتها وإيماءات الجسد ويظل دور الكلمة ـ النص كمنطلق أساسي في الفعل المسرحي . كما ينبغى للكاتب المسرحى أن لايقف عند الأشكال التقليدية والمتعارف عليها فى الكتابة المسرحية بل عليه أن يتحمل مسئولية كل مايشاهده ويسمعه المتلقى معتمداً منطق الحقيقة في أشد تجلياتها صراحة وجرأة فى التخطى عن المألوف والمعاد والشبيه والمماثل ويكون منفردا فى كل عناصره يستقى الكلمة من كافة العناصر وبالأخص المتلقى والممثل والمخرج يضعون التفاصيل لخطوط عريضة وضعها المؤلف المسرحى فالتجريب في البداية والنهاية هو فعل اختراق واكتشاف وسقوط للأقنعة، وكما أوضحت إنه مسرح مضاد وصادم ولديه عنصر الإدهاش، جديد متجدد دائماً، غرائبي الطابع ، حلمي في شكله ، واقعي في جوهره، ينفذ بقوة وحدّة إلى أعماق الحياة والفكر والنفس الإنسانية ، وفوق تلك الخشبة المحدودة الأبعاد يقف المسرحي ليخلق من الواقع الراهن والممكن عوالم غنية زاخرة في مغامرة تخترق المجهول، باحثاً باستمرار عن كوامن الحياة وكوامن النفس وتجليات الفكر، وعما هو جديد في فن الفرجة المسرحية ، ، باللعب على التيمات الاجتماعية والفكرية والذهنية ويخلق سلسلة من الدوائر المفتوحة، رافضاً أن يغلق على نفسه دوائر الإبداع المتجدد ليستطيع أن يقدم الواقع وأن يقرأ عصراً تعيشه البشرية اليوم ملئ بالمفاجآت بمعنى عليه التنبؤات بقراءة جيدة يقدم خلاصتها للمتلقى محققاً عنصر التنوير وإلا ما الفائدة المرجوه من مزاولته وإقحامه وإقحام من يمارسونه بالعديد من العراقيل والمشكلات وعقم تفكير القائمون على النواحى الإدارية ويمثلون المؤسسات الثقافية للدولة ..
.......... بقلم : محمد أسامة البهائى

ليست هناك تعليقات:

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبائى الكرام أهلاً ومرحباً بكم قدمت هذه المدونة لتكون أشعارى وقصائدى بين أياديكم وكتاباتى المتنوعة متمنياً أن تنال رضاكم وارجوكم موافاتى بتعليقاتكم وآراءكم ولنجعلها جسراً للتواصل بينى وبينكم فأنا منكم وبكم .. مع الشكر وخالص تحياتى وتقديرى لكم جميعاً








أذكر الله العلى العظيم

أذكر الله العلى العظيم
خالد محمدأسامة

أذكرالله العلى العظيم

أذكرالله العلى العظيم
عمرمحمدأسامة

فنار بورسعيد

فنار بورسعيد
فنار بورسعيد القديم حجبته الأبنية العالية حالياً

بحر الكنال

بحر الكنال
مدخل بورسعيد لقناة السويس

أهلا ومرحبـــا بكم بمدينتى الغالية بورسعيد الباسلة


بورسعيد نغم الموج وسلك السمسمية

الأستماع لأحد الشعراء

الصديق عادل منسى متحدثاً

من ندوة شروق

من ندوة شروق

مع الشاعر عبد الناصرحجازى

خريطة القناة

للبحر لغات يتقنها البورسعيدية

أمسية شعرية

أمسية شعرية
لقطات لندوة صالون شروق