الثلاثاء، 17 يوليو 2012

محافظ بورسعيد لم يفطن لحقيقة مطالب الجماهير

محافظ بورسعيد لم يفطن لحقيقة مطالب الجماهير
السيد اللواء أحمد عبد الله أول محافظ بعد ثورة يناير وبما له من خبرات قيادية وميدانية بالأضافة للتعليمات والتكليفات التى حملها قبيل مجيئه ليتولى منصبه على رأس المحافظة التى تكتظ بالعديد من المشكلات منذ سنوات من حكم الرئيس السابق وحكوماته المتعاقبة حتى أنعم الله علينا بثورة من المفترض أن ترد للمصريين كرامتهم وحريتهم وإعتبارهم وترسخ عدالة إجتماعية للمصريين وعلى أعتبار إحساس الناس بأن الثورة وماحدث فى التحرير منحهم القوة والجرأة بأرتفاع أصواتهم فأنطلقوا بمطالبهم وأرتفع سقف المطالب من كل صنف ونوع أمام حكومة تبحث عن السبل التى تلبى كل المطالب وأستطاع السيد اللواء أحمد عبد الله أن يجد الحل السحرى ليبطل مفعول إرتفاع معدل المطالب فى بورسعيد وهذه لمحة ذكية إلا أنه من جانب أخر وقع فى المحظور والذى يشكل تخوفاً حقيقياً لدى المهتمين بالتغييرات الفعلية على أرض الواقع ومنذ أن أعلن سيادته بلقاء الجماهير يومياً وكما حدث بالفعل تكالبت جموع المواطنين على مكاتب خدمة المواطنين بعرض مطالبهم ومن الطبيعى أن لكل صاحب مطلب حيثيات دفعته لمقابلة المحافظ  وهو بدوره لم يكن لديه ملكة الإبداع والإبتكار ليفكر كيف يخلق لبورسعيد موارد جديدة يفتح بها آفاق التنمية ويقضى على المشكلات التى يغانى منها البورسعيدية على كافة المستويات التجارية والإقتصادية والإجتماعية .. فهو محافظ يعمل طبقاً لروتين الوظيفة ولن يتحرك خارج إطار البيروقراطية التى تنعمت بالفساد والمحسوبيات وأفتعال الأزمات وملء أدؤاج المكاتب بالأسباب الواهية للتصدى لقضاء حوائج الناس والمحافظ المسئول لا يترك الأمور تنقضى حسب التعليمات والظروف بل ينهض هو مبكراً ويستجلب الأفكار والمقترحات وإن لم يجدها يفتش وينقب عنها فى مشاركة مجتمعية حقيقية والحمد لله لدينا من العقول والخبرات والكفاءات مايحقق لبورسعيد الأفضل .

التأثير السلبى لعدم القناعة يجعلك فقيراً


التأثير السلبى لعدم القناعة يجعلك فقيراً

بقلم : محمد أسامة البهائى
أتناول بمقالى هذا ومن ضوء الأحداث الجارية بمصرنا الحبيبة الدافع الحقيقى وراء التخبط المجتمعى وتفشى العديد من الظواهر السلبية من منظور سلوكيات الفرد ( المواطن ) داخل المجتمع فنجد الناقم على النعم التى وهبه الله أياه حاقداً وكارهاً فى بعض الأحيان وضعيف التفكير إلى درجة تجعله كالقشة فى قلب الريح فى أحيان أخرى، طالما غابت العدالة الإجتماعية والمواطن المخلص الحق لبلده لديه الرغبة الأكيدة على تغيير مفاهيم الكراهية والحقد ولكنه لا يعلنها صراحة ً ولكنه يعبر عنها بتعبيرات ناقمة ويستخدم مصطلحات سياسية إلا أنه يطالب بعدم إنصياع الشباب تجاه التحريض والأنزلاق وراء ضعاف النفوس والتأثر بمايحدث فى الإعلام العقيم الساعى للفرقعات والقفشات الدافعة لمواقف شيطانية تحت أى مسمى وطبيعى وليس غريباً أن تتضافر كل الجهود لتعديل المسارات والمفاهيم فشئنا أم أبينا مصر فى حاجة لسواعد وعقول أولادها ونحن إذا مانظرنا للدافع الحقيقى نجده فى غياب القناعة والرضى لدى الإنسان المصرى فقلائل من يرتضون بما قسم الله لهم والسواد الأعظم لم يكن لديهم تلك القناعة والرضى والعياذ بالله وهنا مكمن الخطورة التى تساعد على تضخم المرض العقيم وهو ( الفقر والأحتياج النابع من عدم القناعة كما أشارت ) فالسعى وراء المادة ومتطلبات الحياة أفقد المؤسسات التربوية فاعليتها مما أفسدها وأفسد نتائجها ، فـ أولياء الأمور مغيبون عن متابعة وتربية وتنشأة أولادهم وفلذة أكبادهم التنشأة الصحيحة لـ لهثهم وراء أسباب سبقنا إليها الغرب وأنغمس فيها منذ عشرات السنيين إلى أن بات التحلل الأخلاقى من سيماتهم التى لا تتفق وعاداتنا وتقاليدنا وألتزاماتنا الدينية ومن ثم شرقيتنا وتكويناتنا الجينية للشخصية العربية، ويأتى بعد مؤسسة البيت والأسرة ،المؤسسة التعليمية والتى وبلا أدنى شك بها قصوراً وتقصيراً بالغين الخطورة كما هو معلوم للجميع ضعف الإمكانيات والمناهج الدراسية المَعيبة وتزايد أعداد الدارسين بالفصل الواحد وعدم ثقل وإعداد المعلم إلى جانب بحثه الدائم عن بدائل ومصادر تدر عليه أموالاً ليتمكن من أشباع غرائزه وإحتياجاته وبالتالى تطلعاته أيضا لأن المقابل المادى الذى يتقاضاه عن أداء عمله لا يفى بكل هذا فبعضهم يلجأ لعمل إضافى وغالبيتهم يدفع بالدارسين للدروس الخصوصية ويترتب على ذلك فرض أساليب على الطلبة لتحصيل مبالغ تحت أى مسمى مما يفقد العملية التعليمية مضامينها التى ترسخ العلم والمعرفة وتجعل لدى المواطن مخزوناً معرفياً يمكنه  من التعامل الصحيح والسليم مع واقعه المعايش بإيجابية وقدرة على سرعة قراءة الأوضاع قراءة صحيحة ، ولا نستبعد المؤسسات الدينية والعقائدية فى تأثيرها على الشخصية السوية للمواطن المصرى وهى التى لديها فشل ملحوظ فى الخطاب الدينى لا نعفيها من المسؤولية فى هذا التقصير المؤثر سلباً على السلوكيات اليومية والذى نجا منها كل من رحمهم رب العزة تبارك وتعالى ، ويأتى دور المنظومة الإعلامية ويتبعها الخطاب الثقافى للدولة فما يحدث فى مجال الإعلام من تخبط وزيف وعدم السعى وراء الحقيقة ، و وراء الحدث ، وألتحاق كل من هب ودب بالعمل بالمنظومة دون أدنى معرفة أو دراسة مستفيضة أو الألمام بمهية الأعلام والأعلامى الحقيقية يتجلى وراء الكثير من العيوب المجتمعية بلا شك ، إلى جانب التعامل مع الإعلام للتربح أفقده تكوين خطاباً إعلامياً صحيحاً والعمل وفق أجندات وأهواء شخصية وذات أهداف تخدم سيناريوهات واتجاهات لها أكبر الأثر قى إنعدام الثقة مابين المواطن والأعلام وبالتالى عدم توافر الشفافية بالواقع الثقافى المصرى أيضاً له جانب كبير ومؤثر بصورة سلبية فى الشخصية المصرية ومن كلامى يتضح أن كل المؤوسسات التربوية والتثقيفية والمؤثرة بشكل مباشر فى تكوين الشخصية المصرية  السبب الحقيقى وراء الأفعال الجلية بكل إيجابيتها وسلبيتها ونحن إذا ماأرادنا تغييراً وتعديلاً لسلوكيات المواطن المصرى ليرقى بأداءه بمواجهة مايعوق مسيرته نحو الرقى والتقدم بشكل يتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام ضميره لصالح مصر ووطنيته علينا العمل الجاد والدؤب على تطوير وأعادة هيكلة المنظومة التعليمية وتحقيق العدالة الإجتماعية لمحاربة الفقر الدافع لأنحرافات عديدة تعوق عمليات البناء المجتمعية إلى جانب فرض ضوابط على الإعلام رادعة وصارمة للحفاظ على الكيانات الصحفية والإعلامية الأخرى من مايعرف بالدخلاء على المنظومة الإعلامية لأن الصحفى الحقيقى لديه ميثاق شرف لا يتخلى عنه سوى الضعفاء وهؤلاء من السهل ملاحقتهم وأستبعادهم كما تم بالفعل مع فلول النظام السابق وعدم أعترافنا بهم ، فالكيانات التربوية لها دور كبير فى تكوين شخصيتنا وشخصية الأبناء من بعدنا وتأسيسهم التأسسة الصحيحة على قيمة التسامح والأنتماء ونبذ العنف وعدم الأنسياق وراء العرقيات والعصبيات والتعصبات التى تدمر ولا تبنى البناءات المرجوه لبلدنا . 

الاثنين، 16 يوليو 2012

الأدب والنص الأدبى أصل أساسى للعملية الإبداعية


حول مفهوم المسرح التجريبى
بقلم : محمدأسامة البهائى
الأدب والنص الأدبى أصل أساسى للعملية الإبداعية والذى تبنى عليه كل الإبداعات المتتالية لتكوين إبداع مرئى ومسموع شئنا أم أبينا فهى حقيقة لا يمكن إغفالها ويجب الإعتراف بها صراحة ً
فلقد ظل المسرحيون يطلقون ويرددون كلمة تجريب على أحد الأشكال المسرحية التى يقدمونها للمتلقى ووضعوا لهذا المسرح قيوداً وضوابطاً تلتزم الفقر والشح إلى درجة إنعدام الإمكانيات الإعتيادية لأقامة عملاً مسرحياً وسيظل هذا مفهوماً خاطئاً ولا علاقة له بالتجريب فنحن نجرب ماذا وفى ماذا ؟ .. نجرب أى شئ فى اللاشئ فتضيع الجهود والمجهودات ومن ثم تظل المسئلة فى مٌجملها مضيعة للوقت وإهدار للطاقات والأموال على ندرتها وإنعدامها نسبة لتكاليف العروض المحترمة فى البلدان التى تحترم فنها وفنانيها .
ولا بد للتجريب في المسرح من أن ينطلق من إرادة البحث المستمر عن مغامرة جديدة تخترق ثوابت الراهن الموضوعي، وثوابت الأشكال الفنية، تبدأ هذه المغامرة بالكلمة المكتوبة وتمتد عبر لغة الجسد وسينوغرافيا العرض المسرحي ومن ثم لابد من أن يكون المتلقى مشاركاً وأحد عناصر التجريب الهامة والحيوية فهو الترمومتر الحقيقى لقياس الدرجات المتفاوتة على مناطق العرض ، وإيجاد التأويل الإبداعى ، وبهذا فإن... التجريب ليس عملاً فانتازياً يعمد فيه المؤلف والمخرج إلى الخروج عن المألوف أو اختراق المجهول فحسب، وإنما هو في جوهره تعبير عن لا معقولية الوضع الإنساني والقلق الأزلي والانتظار والترقب ، وتعبير عن هموم كلية مستقرة في أعماق النفس الإنسانية ، والتجريب وعي جديد للجمال وبحث دؤب عنه ، وإن أكثر الأشياء معقولية التي تبدو لا معقولة في ظاهرها لكنها تـُظهر ما نحاول إخفاؤه، مستكشفة أغوار أشياء فى الواقع المعايش تصل إلى حد فعل الصدم ، وهناك أمراً أساسياً أؤمن به هو أن ( الكلمة –النص ) هي دائماً المنطلق بالرغم من اتجاهات حديثة تميل إلى إلغاء دور الكلمة واستبدالها بلغة الجسد والتكوينات الجسدية وحركة المجموعات وتشكيلاتها وإيماءات الجسد ويظل دور الكلمة ـ النص كمنطلق أساسي في الفعل المسرحي . كما ينبغى للكاتب المسرحى أن لايقف عند الأشكال التقليدية والمتعارف عليها فى الكتابة المسرحية بل عليه أن يتحمل مسئولية كل مايشاهده ويسمعه المتلقى معتمداً منطق الحقيقة في أشد تجلياتها صراحة وجرأة فى التخطى عن المألوف والمعاد والشبيه والمماثل ويكون منفردا فى كل عناصره يستقى الكلمة من كافة العناصر وبالأخص المتلقى والممثل والمخرج يضعون التفاصيل لخطوط عريضة وضعها المؤلف المسرحى فالتجريب في البداية والنهاية هو فعل اختراق واكتشاف وسقوط للأقنعة، وكما أوضحت إنه مسرح مضاد وصادم ولديه عنصر الإدهاش، جديد متجدد دائماً، غرائبي الطابع ، حلمي في شكله ، واقعي في جوهره، ينفذ بقوة وحدّة إلى أعماق الحياة والفكر والنفس الإنسانية ، وفوق تلك الخشبة المحدودة الأبعاد يقف المسرحي ليخلق من الواقع الراهن والممكن عوالم غنية زاخرة في مغامرة تخترق المجهول، باحثاً باستمرار عن كوامن الحياة وكوامن النفس وتجليات الفكر، وعما هو جديد في فن الفرجة المسرحية ، ، باللعب على التيمات الاجتماعية والفكرية والذهنية ويخلق سلسلة من الدوائر المفتوحة، رافضاً أن يغلق على نفسه دوائر الإبداع المتجدد ليستطيع أن يقدم الواقع وأن يقرأ عصراً تعيشه البشرية اليوم ملئ بالمفاجآت بمعنى عليه التنبؤات بقراءة جيدة يقدم خلاصتها للمتلقى محققاً عنصر التنوير وإلا ما الفائدة المرجوه من مزاولته وإقحامه وإقحام من يمارسونه بالعديد من العراقيل والمشكلات وعقم تفكير القائمون على النواحى الإدارية ويمثلون المؤسسات الثقافية للدولة ..
.......... بقلم : محمد أسامة البهائى

الخميس، 2 فبراير 2012

يحدث الأن بمصرنا مايصنعه السفهاء بنا

بقلم : محمدأسامة البهائى
ولله الأمر من قبل ومن بعد .. فبعد عام على ثورة الخامس والعشرين من يناير نعيش حالة
غريبة من سيناريوهات محكمة لإضعاف مصر وشعبها وكافة كياناتها ومؤسساتها ولا نعلم من هو الفاعل الحقيقى وراء مايجرى من محاولات أفشال الثورة
ولكن السؤال من المستفيد ؟ ومن يمول أو من يسعى لتطبيق السيناريو
الصهيوأمريكى لتقسيم مصر كما ذكرت كوندليزا رايس أن الفوضى الخلاقة هى الطريق
لتقسيم مصر.( ولهم تجارب نجحت بالفعل بأفريقيا ونحن فى مصر لنا بقدر تميزنا نصيباً متميزاً أو أكثر تميزاً من كل هذه المخططات الدنيئة والتى تجذب لساحاتها الأغبياء ومن يدعون لنا المفهومية والوطنية الزائفة فكل يوم يزداد عدد الشهداء المصريين عبر مجازر تفتعل لقتل الشعب المصري عبر حجج واهية وأفعال لاقيمة لها تدفع الشارع المصري فى شبة حرب داخلية سواء بالصدام بين الثوار والمجلس العسكرى أو بالصدام ضد هيكل الشرطة المهترأ أو نشوب الصراع الجهنمى بين الثوار الحقيقيون و شباب الاخوان والتيار السلفى بعد أن بات واضحاً ظهور التيار الإسلامى بتوابعه والتيارات الليبرالية القديمة والجديدة وما يندرج من توابع على خلاف فى الشكل والتكوين ومتقارب فى المضامين ولنقترب بأنفسنا من تفاصيل الأمور لنعرف معاً من إنتشار حالات البلطجة والعنف ضد الشعب المصري بداية من موقعة الجمل لأخماد ثورة الشباب بالتحرير ثم واقعة مجلس الوزراء والمواجهات الدامية ونتائجها ثم واقعة محمد محمود ومانتج عنها حتى يتوقف بنا سيناريو فوضى مصر إلى مأساة وفجيعة اللقاء الكروى ببورسعيد بين النادى الأهلى والنادى المصرى بصرف النظر عن أستحقاق المصرى البورسعيدى لنتيجة المباراة 1/3 فى واحدة من أجمل مبارياته أمام الأهلى طوال عقود طويلة هناك ضمن السيناريو عنصر التحريض الفئوى حتى أرتفع سقف المطالب الفئوية ليشمل جميع القطاعات بدون أستثناء ويقابله إنفلات سلوكى منتشر بين المواطنين بوازع من المحرضين فى مقابل إنفلات أمنى غير مسبوق مما أدى إلى حدوث تعديات على هيبة الدولة وتعديات على بعض ممتلكاتها إلى سرقة الأثار الفرعونية وسرقة البنوك والشركات والأفراد والأختطاف من باب الضغط للحصول على مبالغ مالية وأشياء كثيرة أخرى ناهيك عن حالات القتل وترويع الناس لخلق حالات من الذعر بين المواطنين لأفقادهم الأحساس بالأمن والأمان تماماً بالأضافة إلى أستغلال الإعلام المصرى والعربى وأحداث فوضى الفضائيات لخدمة السيناريو المعد مسبقاً فنصبح نتحدث عن إنفلات إعلامى بأخباره الكاذبة والمغرضة للتحريض على الغضب العارم لدى المصريين ضد من يقومون بتسيير الأعمال وحدث ذلك بالفعل مع الدكتور عصام شرف والذى تم ترشيحه من ميدان التحرير ومن شباب الثورة ودفع به للعمل تحت ضغوط فوقية وتحتية حتى خرج من يهتف برحيله ورحل الرجل وفقاً للمخطط وعندما طرح أسم الدكتور كمال الجنزورى أتاح الإنفلات الأمنى من الأيادى الخفية بوزارة الداخلية من الأعتراض عليه ورفضه بكثير من الحجج والتى هى غير متعقلة نتيجة لنجاح التحريض المدعوم حتى أننا تابعنا عبر الوسائل الإخبارية أنه كان يباشر بداية عمله من خارج مكتبه وهو مثقل ضمن المخطط بأولويات ومشروعات وتعقيدات عليه أن يجد لها حلولاً عاجلة ويقابله شبه شلل فى عمليات الإنتاج وضغوط المواطنين بمطالبات شخصية وفردية على الأرجح بجميع محافظات مصر وليست القاهرة الكبرى وحدها فتصبح الحكومة متباطئة فى تلبية متطلبات الشارع المصري وتظهر بضعفها بعد أحداث الثورة
ولاننسى أن النظام السابق كان رادعاً لكل المصريين ونجح فى كتم الأفواه أمام كل المشكلات والأعباء الناتجة عن الفساد الأدارى للدولة وتفشى الأمراض المجتمعية من بطالة وأستغلال لسياسات السوق المفتوح وغياب عنصر الرقابة السلعية والتموينية ومشكلات الإسكان وأسعارها الخرافية حتى تحولت من صناعة لتجارة فاحشة يسيطر عليها بعض الأفراد وبعض الشركات العاملة بمصر ، فكل هذه المشكلات على الدكتور كمال الجنزورى حلها والقضاء عليها أمام المواطن المصرى والتيارات السياسية التى ظهرت على السطح بقدرة قادر أمام الضعف السياسى الملحوظ ومن التجربة لرجال المجلس العسكرى
من خلال عدم مقدرتهم قراءة الواقع السياسى الجديد مما أوجد بعض الإشكاليات والصراعات بين التيارات المصرية والأحزاب المصرية فيما يعرف ( إسلامية وليبرالية وعلمانية ) ممايثقل على أى حكومة وإن أتينا بها من المريخ أو الفضاء الخارجى فنتيجة لتعمقهم بمجالهم العسكرى ولأبتعادهم عن تفاصيل المطبخ السياسى باتت عيوبهم جلية لأنهم نجحوا فى بداية الثورة نجاحاً ساحقاً أفقدوه بالأداء المتخاذل فى التعامل مع كافة الأمور لكنهم نجحوا عسكرياً فى فرض بعض من سيطرتهم على الشارع المصرى وكادوا يفشلوا تماماً لخروج بعض عناصرهم بمواجهات دامية أودت بحياة بعض الشهداء ومن جراء تعاملاتهم ظهرت سياسة التخوين ، فراحوا يعقدون الصفقات مع أبرز التيارات السياسية والتى من المفترض تكون لها كلمة الغلبة فى التشريع والرقابة على الحكومة التنفيذية وأمام مايفعله المجلس العسكرى فى الخفاء وفى العلن راحت كل القوى السياسية تعقد الصفقات والتحالفات مبتعدين عن التوحد لمواجهة كل المشكلات والدسائس المغرضة ووضح ذلك جلياً من إقبال الجماهير بالتصويت بإنتخابات مجلس الشعب حتى تضائل الأقبال الجماهير على الصناديق وأخرها المرحلة الأولى من أنتخابات مجلس الشورى لعدم قناعة المصريين بأن ثمة تغيير حدث بالفعل و أن الثورة لم تحقق مطالبهم على الرغم من سيل الدماء وارتفاع أعداد شهداء والمصابين من أجل حقهم فى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية فتهاوت أحلامهم وساد الغالبية العظمى من الشعب المصرى شعوراً عاماً بفقدان الأمل فى تغيير حقيقى لأن هناك فى الخفاء تتحرك قوى معادية تماماً لمصر ويريدون بشعبها مادون الخير ليسهل على هذه الآيادى تنفيذ السيناريو الصهيوأمريكى وهو السناريو الأقوى من مجموع السيناريوهات المطروحة والتى تستهدف مصر كل الأستهداف ولمن لايعلم فليدرك حول ماأشيع عن إيران ومخططاتها بأستهداف المنطقة بتحريض التيارات الشيعية على التوغل والتغلغل داخل مصر وأيضا العمليات التجسسية للكيان الصهيونى أثناء وبعد الثورة المصرية بعد فقدانهم حليفاً قوياً كان يعمل طبقاً لأولوياتهم فى المنطقة وأحتياجتهم دون عناء على حساب جموع الشعب المصرى وآن الأوان بفضح كل من ساهم ويساهم فى إنجاح هذا السيناريو وتقديمه لمحاكمة تتولاها محكمة للثورة يقرها ويحدد أعضاؤها شعب مصر ويقدم لها كل من ساهم فى أفساد الحياة بشتى صورها على أرض مصر

الثلاثاء، 24 يناير 2012

أول برلمان بعد ثورة 25 يناير

يرجى قراءة حرف القاف ( قاف ) بنطق الفصحى بموضع القافية

أول برلمان بعد الثورة

ـــــــــــــــــــ

باين عليك يامجلس . . . . . . هتبقى مجلس همبكه

من أول الســــــطر. . . . . . . بيناتكم قامت معركه

يعنى الكراسى لسه . . . . . . . لازقه فيــها الفبركه

وع المنصه هـ تقعدولنا ..خبير فى ضرب المطرقه

وهاتصقفوله زى اللى قبله . . وحنا هــ نشبع قهقهه

لاهاتغيروا ولا هـ تتغيروا . . . لحد ماتزيد المحرقة

لاهاتحلو ولا هـ تربطو . . (ديمقراطية) مش كلمة منمقه

ولا حبة جراءة . . . . . . . . . تخوضوا بيها المعركه

ديمقراطيتنا ميزانها عدل .. والعداله ماتكرهنيش وأحبكا

اتحانقتو بدال ماتسعدونا . . . .وتقولوا للعالم تغيرنا تحققا

هاتعدوا بمصر للأمان؟ . . . . ولاهاتسقوها الذل بملعقه ؟

كأنك يابوزيد ماغازيت . . . . . ووقفت بميدان التحرير

ولا زعقت من قلبك . . . . . . . وناديت بمطلب التغيير

وقفت لكل مين ظلمنا . . . . . . ولعب بمقدراتنا وأحرقا

وهلت على إيد شبابنا . . . . . . نسايم تنجينا م الــ مَخنقه

أول جلسة (ت) افتتاح . . . . . . . وكل أعضاءك مرهقه

ونا اللى كنت بأعد اليوم . . . . . تحت القبه تتلموا بوطقه

وتصلحوا لنا الموقف . . . . . . . ونشوف العداله محققه

ماتضحكوش العالم علينا . . . . . . . لحد مايشبع قهقهه

مجلسكم البائد كان موقر . . . . . بـ يشرب من دمنا وحنا

شربنا النيل أبو ميه معكرة

وياما اتخدعنا كتير . . . . . . من أعضاء لجانه الموقرة

فى حلفطتهم كانوا موقرين . . . . .وكدابين لحد المسخرة

كتير صنعوا لنا الآلهه . . . . . . بقفال مسوجرة مجنزرة

الشاعر

محمدأسامة البهائى

السبت، 21 يناير 2012

مسلم ولا مسيحى

مسلم ولا مسيحى
****
مين فينا فى مصر يرضى
ولا يوافق
ولا يسمح
ولا يقبل
ولا يعيش
وناس تانية بتموت
وبيتعدالها الحدود .. وتانى يوم نلقاها
عايشة على صفحة جرنال .. وعناوين أخبارنا
شايفة الأزمة مصيبة وكارثة ومين مع مين
ولأمتى وفين .. نخاف من حبة تعابين ..
ماتجيبوا رفاعى بدل الـخبر .. الـإذاعى
ولا هاتــُـــم إيديكم فى دراعى
ومفيش داعى .. بزياداكو نوم
وتضحكم على عليت القوم اللى بتصدقكم
وشيلوا راس الأفعى الأول .. دا الخبر مش هايطول ..
وح يرجع أبوك عند أخوك لمرجوعنا م الأول
أوعاك تقول لى مسلم ضرب قبطى ولافجر القبطى مسلم
مفيش مصرى صام صومه ..بملته ونوعه
وصلى وركع ..وأخلص فى ركوعه
وسبح ربه .. بعدد نجومه ..
واستغفر لله يومه هيخرج عن طوعه
وهايغضب اللى بيه آمن وبكتبه ورسله
هيخرج عن دا كله وهايـُفجر فى رجوعه
دا لايبقى المصرى اللى نعرفه .. ولا ده نوعه
الشعب المصرى من يومه عايش على ربوعه
بيزرع ..زرعه .. وبيصنع صنعه ..
بيجنى فى جنيه .. بيطرح طرحه .. بيجمع جمعه
ماطالبش ربنا غير بالستر .. فى كنايسه وجوامعه
الجار لو أتوجع بالأه يجرى له الجار .. لو سامعه
إن فاض بيه وطهق م الشكوى يلقى ألف مين سامعه
ومألتقاش حد جنبه .. فى عز القهر يمسح مدامعه
الأيد اللى طبطبت على ضهرى لما وقعت فى غارة
والأيد اللى رفعتنى م البحر لما غرقت بالعبارة
ماأخدتش من صاحبها الأشارة مسلم ولا مسيحى
اللى وقف حنبى فى العيادة بحسة الصحى
ماسألتوش وقت المرض مسلم ولا مسيحى
لما خرجت أنا وهو بعين واحده فى وسط راسنا
ولما قعدنا ع التخته سوى وفتحنا كراسنا
لما ذاكرنا واتشطرنا وخفنا م الخيبة تجرسنا
لما حطينا الأيد فى الأيد وعشنا من راسنا
لما وقفنا نحمي الوطن جنب حراسنا
ماحدش لعب بينا ولا لعب فى راسنا
وفضلنا مصريين ماقلش حماسنا
****
الشاعر
محمدأسامة البهائى
بورسعيد

الأربعاء، 4 يناير 2012

سيدة الحلم سيدة الشولى

صدر مؤخراً للزميلة سيدة الشولى رواية سيدة الحلم وهاهنا نستعرضها على حلقات




سيدة الحلم


سيدة الشولي


إهداء

إليه وإليكم




سيدة الشولى



-أكتوبر.. الأب

أ/معركة الكرامة:

حين تعالت فى سماء القاهرة أصوات الطائرات ودوت الصواريخ لتعلن زئير معركة الشرف والعزة عام 1973، هلل ناجي سليمان فرحا ودون أن يدري .. صاح رافعًا يديه وداعيًاالله يرحمك يا ناصر ويحسن إليك ، لك اليوم أن تهدأ وتنام

تذكر الرجل كم المعاناة التى عانى منها الراحل جمال عبد الناصر ورجاله مثل الفريق محمد فوزي بعد الانهيار الذى تعرضت له قواتنا المسلحة فى أعقاب هزيمة 67 وتذكر وعد ناصر برد الاعتبار وما تردد فيما بعد عن توجيهات ناصر بعمل إستراتيجية عسكرية للقوات المسلحة المصرية تتمحور حول تحريرالأرض فى سيناء والوصول إلى خط الحدود المصرية الفلسطينية والعمل على تأمينها وكيفظل الفريق فوزي يسعى لعمل الدراسات لتسليح الجيش والعمل على رفع الكفاءة القتاليةللجيش بإيفاد البعثات إلى الاتحاد السوفيتي وفتح أربعة معاهد لتدريب الطيارين وتطوير نظم القيادة والسيطرة ووضع الاستراتيجيات مما ساعد على إعادة بناء القوات المسلحة وخوض معارك حرب الاستنزاف بين عامي 68 و 1971ـــ إلا أن وفاة الزعيم جمال عبد الناصر قد أوقفت التخطيط مؤقتا لمعركة الكرامة

اندفع ناجي سليمان مهرولا نحو احدى المقاهي التى اجتمعت عليها أعداد غفيرة من المصريين الذين تدافعوا لسماع صوت مذياع المقهى وهو يوالي إصدار البيانات العسكرية .

بيان رقم واحد .. نجحت قواتنا المسلحة المصرية فى تمام الساعة الثانية وخمسة دقائق بتوقيت القاهرة فى عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف المنيع والتعامل مع العدو الإسرائيلي وإحداث خسائر فادحة بجنوده وآلياته المدرعة والجوية وكافة قلاعه العسكرية على امتداد الجبهة ـ وفق الله جنودنا الأبطال فى معركة العزة والكرامة .. وعاشت مصر حرة


انفجر صراخ ناجي سليمان كما هو حال كل المصريين فى صوت واحد :الله أكبر ..الله أكبر

وأخذوا فى التهليل والرقص والهتاف وظل حال الصراخ يتتابع ، وتتصاعد حدته مع تتبُع كل بيان عسكري على شاشة القناة الأولى المصرية






ب/أسرة ناجي:

فى هذا التوقيت كان عمر ناجي سليمان يقترب من الخامسة والأربعين سنة وله زوجتان ,الأولى كانت عايدة التى عاش معها قصة حبه الكبير وظلا بدون إنجاب طيلة خمسة أعوام، حتى أنها كانت تبكي ليس من أجلها فقط وإنما لنظرة الحزن فى عيون ناجي سليمان..ذلك الحبيب الذى عَشِقتهُ لدرجة أن قررت إيجاد عروس لهُ ليتزوجها وينجب منها بغرض إسعاده فيشاء القدر بعد زواجهِ من فاطمة وإنجاب بنت منها ، أن تنجب أيضا عايدة منهطفلين متتاليين هما أحمد وناجي الصغير

ناجي سليمان .. ذاك الرجل متوسط العمر الذى كان يتسم بالمرح والدعابة والشهامة.. كان أكبر سمات شخصيته المتعارف عليها عند كل من يعرفونه ، حب مصر

دائما ما كان أصدقائه يقولون عنه : مجنون بحب مصر .. فما من مرة جلسوا فيها معه إلا وكانالغالب على أحاديثه معهم تلك السنيورة التى هام بها عِشقا وتمنى الشهادة على أرضها.. مصر




ج/عام67 وذكرى محزنة:

لكن،أكثر ما كان يحزن ناجي سليمان وتستطيع أن ترى الدمع ينهمر من عينيه حين يتذكره..تلك التى أسموها نكسة وما كانت بالنكسة على حد قوله ، وإنما كانت الزلزال الذى أتى على الكرامة والكبرياء العربي كله ، الكابوس الذي بركَ على صدور العرب كل العرب





لناجي سليمان قولٌ مأثور.. دائما ما كان يردده فى أحاديثه الفطرية مع أصدقائه وجيرانه(المصريين دول ناس لهم جينات مختلفة طيبين وجدعان وفيهم الشهامة والنخوة لكن طيبتهم دي أوقات كتير كانت تجيب لهم الكافية،مين كان يصدق اللي حصل لنا فى 67 نتيجة للثقة العمياء فى قيادة عبد الحكيم عامر للجيش المصري.. صحيح الراجل ده كان طيب وبيحب مصر وجمال عبد الناصر لكن لو كان شاف شغله مضبوط وفاته من الجري ورا كانش ده بقى حالنا.. ياللا الله يرحمهم كلهم ويرحمنا ) صدق ناجي سليمان الطيب
د/حلم الإستشهاد:

حينعاش ناجي أجواء أكتوبر الرائعة ، تملكتهُ النخوة والتضحية فقرر السفر إلى مدن القناة.. رغبة منه للعطاء والبذل بكل ما يملك ليساهم فى معركة الكرامة والعزة,انتهى به المطاف إلى مدينة السويس التى تقع على خليج السويس وهي إحدى مدن القناة الثلاث التى كانت تمثل خطوط المواجهة الرئيسية مع العدو الإسرائيلي ، بورسعيد والإسماعيلية والسويس ، تلك المدن الثلاث ، التى تُعد حامية حمى مصر على طولالتاريخ من أيٍ من محاولات الغزو العديدة، نظرا لموقعها الاستراتيجي فهي تتحكم فىحدود مصر من ناحية البحر المتوسط شمالا وقناة السويس شرقا ـ ذلك الشرق الذي يوازي الأراضي المحتلة من الكيان الصهيوني والذي كان مسرحا لأشرس المعارك وأنبلها على الإطلاق.. فليس هناك ما هو أنبل من جهاد فى سبيل الله لتحرير الوطن
هـ/رجالٌ نحتُوا التاريخ:

توافدتالأنباء فى البيانات العسكرية.. وكانت جميعها تُنبئ عن سقوطٍ للطائرات وسقوطللدبابات وتراجع ملحوظ للعدو وتسجيل لبطولات جماعية وفردية منقطعة النظير.. كأنسَجّل أحد الجنود المصريين بمفرده إصابة لعدد 23 دبابة ودمرها تماما خلال هذه الحرب المجيدة وهو الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف صائد الدبابات مما أرعب اليهود وأدى إلى تراجعهم للخلف وقائمة أسماء الأبطال كبيرَة




(وَعدْ)

كُل يُوم .. صُبح ومِسَا
تِجينِي ف أحلامي وأقولِك
بوعدِك ..
والوَعد حِلم ما يتنسَى
وأفَكَرك ..
بأيام جميله عِشْتها
وتاريخ دَرَسْتُه ف مدرسَه
عن البطولة والرجولة
واجْتِرار مُر الأسَىّ
اللي خيم في العيون
ولأنُه عايش حلمنا فى القلب
وفْ ضِل الجفون
بـ نقول عسى ..
يكون رواح المرحلة حَل وحَلا
ويبَان لِنا فى الأفق شيء من حَلْحَلة !
ويصَحْصح الحلم الولاد
الدايبه من كتر الوِداد
عَتْم لِيلِك لُه مَسَالِك
والولاد .. كالضَي سَالِك
مِنْ شِقُوق اللِيل يِشَقشَق ،
حِلم شُوق
يِفْتِرِش عِشِك وِفَرْشِك
فوق وتَحت وفِى النفُوق !
التَاريخ عمَالْ بيكتبْ
اللي صانك واللي خانك
واللي فى الطاعة يفوق ؟!
يا للي مسجونة فى صَمتِك
صَمْت بيشِدِك لِقَبرِك
يا لله ويانَا نِفُوق
الأمَل .. مِ الشوق نزَف
ولقَاك أزَف
ضُمِي اللى باقِي مِ الحبايب
لجْل مَ نِطَهَر رِمَالِك
والنِجُوم فى سماك تِرُوق
ي/الثغرة:

وفى يوم 13 أكتوبر أثناء تواجد ناجي سليمان فى إحدى المدارس الخالية من الطلبة والمدرسين، والتى تتواجد بها إحدى لجان المقاومة الشعبية والدفاع المدني والحريق،وإذ بالجميع وهو يتابع تطورات الأحداث على الجبهة عن طريق الراديو.. يلاحظ تغييرنبرة الكلام الخاصة بتطور سير العمليات العسكرية خلف خطوط العدو، وقد شعروا بهذامن توالي الأنباء الواردة من الجبهة عبر البيانات العسكرية فى الإذاعة والتلفزيونالمصري، والتي توحي بتطور سريع للأحداث وتفيد بأن طائرة استطلاع أمريكية - لم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سرعتها التى بلغت ثلاث أضعاف سرعة الصوت وارتفاعها الشاهق - اكتشفت وجود ثغرة بينالجيش الثالث فى السويس والجيش الثاني فى الإسماعيلية، حدثت نتيجة لأوامر عليا صدرت للجيش وحين قام بتنفيذها برغم رفض بعض القادة لها فى حينه ، أصبح الظهر عاريا مما أدى إلى التقاط العدو لهذه الثغرة وتم الاختراق وإحداث ما يسمى بـ( ثغرة الدفرسوار)

حزن ناجي سليمان ووضع يده على قلبه مخافة أن يتكرر حزن الخامس من يونيه 67، وقد كان المشهد العام فى المدن المصرية يكاد يكون متشابه الوصف, إذ بدأ القلقُ يعُم الأرجاء وشد الأعصاب واللهفة على أبناءنا فى الثغرة ..

الكل يدعو لهم

الكل ينتظر ..

الكلمتوتر

فجأة جاء من يُبَلغ ناجي سليمان باستشهاد ابن خالته هانم .. محمد أوتو

ياالله، استرجع ناجي سليمان آخر صورة لابن خالته وهو يُزَف إلى عروسه وبكى ..

مات أوتو .. الشاب ابن ال 25 سنة .. لا اله إلا الله


(ع الجَبهَة)
ع الجبهة ..
كان لي ابن خالَه ،
شاب فْ حلاوتُه وف وسامتُه
والأدب والعلم حالَه
وَصَلنا مِنُه جواب أخير
قال عَ الملل
والكسَل ..
مليون قوالة
قال : إنُه فَكَر فى اللى كان
وقال كمان ..
رد اعتبارنا مشإستحالَه
الصبر فاض جواه وناوي يتَكَلْ ..
عَ المولىَ وِيتِمْ الرسالة
قال فى الجواب حاجات كتير ..
ما لهاش نهاية
وقال لأمُه .. ادعيلي يا أمه
ساعتها خالتي .. حَست رسالتُه
قالت أنا ابني .. حبي ورضايا
بدعي لُه دايماً .. يفِك ضيِقْتُه
يارب .. تتقبِل دُعايا
ويجيني سالم
آه وغانم
ده ابن بطني
لو يجي بُكره ..
وألقاه فى حُضني يفطر معايا
يادوب .. قفلتلهاالجواب ،
اتنين وخمسَه ..
صرخت
ضنااااااااااااااااااايا



حَزِن الرجل حزنا شديدا وبدلا من أن يتصل بخالته ليعزيها أو يذهب إليها، قرر المضي قُدما نحو الجبهة لإمداد قواتنا المنشغلة على خط المواجهة الأول فى السويس بكل ما يمكنهعمله من مساعدة بإمكاناته التى تكاد تكون معدومة إلا من عشق الوطن..


و/وقفَات عِزّ وإباء:

انتهت حرب أكتوبر بنجاح منقطع النظير ، بفضل الله عز وجل وفضل قواتنا المسلحة التى ضربت الرقم القياسى فى الجسارة والبطولة وبفضل وقفات الرجال معنا وإيمانهم الكبيربقدراتنا، فقد تجلى هذا واضحًا فى هذه الحرب الفريدة فى الترابط والإخاء ..

فقد كان فيها مشاركات بالجنود والعتاد والطائرات من معظم الدول العربية ـ من العراق والمغرب وفلسطين وليبيا والجزائر والكويت الكثير فيما عدا الأردن ، وقد تم فتح جبهتين للحرب هما جبهة مصر وجبهة سوريا

ولاأنسى هنا.. ذكر وقفة الشهامة والنُبل الشهيرة التى كانت مساندة لمصر فى حرب أكتوبرالمجيدة والتى تمثلت على سبيل المثال لا الحصر فى موقف الملك فيصل بن عبد العزيزآل سعود رحمة الله عليه ملك السعودية بعد أن عبرت القوات المصرية خط بارليف وتقدمتالقوات السورية نحو الجولان حين أعلن الملك حربه الدبلوماسية وهدد الغرب والولايات المتحدةالأمريكية بأن أي مساعدة لإسرائيل ستكون نتيجتها منع تدفق البترول للغرب, فعندما أقامتالولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا لإمداد إسرائيل بالسلاح تعويضا لما دُمر فىالحرب.. قام الملك بإيقاف تدفق البترول للغرب وجن جنون العالم

ولعلأبلغ شيء هو ما تناقلته صحف العالم صورةرئيس وزراء بلجيكا وهو يقود دراجته ( الموتوسيكل ) متجهاً إلى مقر رئاسة الوزراء مطالباأفراد شعبه أن يتحلوا بالصبر وأن يقتدوا به إزاء الأمر الراهن

انتهتتلك الحرب التى تحملت مصر أعبائها فى ظروفٍ شديدة الفقر سواء من الناحيةالاقتصادية للبلاد أو من الناحية العسكرية للقوات المسلحة المصرية تلك الظروف التىلم تكن بأي حال من الأحوال لتسمح بحربجديدة بعد هزيمة 1967 نظرا للإبادة التى حاقت بالجيش المصري فى تلك الحرب, إن ماقام به هؤلاء جميعا بغض النظر عن أخطاء وقعوا فيها غير مقصودة.. فهي معجزة عسكريةبكل المقاييس وعلينا أن نقوم برفع قبعاتنا إجلالا لهم

إن الضربة الجوية الأولى التى قام بها عدد 220 من الطيارين المصريين الأبطال على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء قد حققت نجاحا منقطع النظير، ولا أخصُ بالذكر هنا طيار بعينه فالجميع تضامنوا فى تحقيق الهدف والنصر بإذن الله



إنتهت الحرب , ولاقى ناجي سليمان أثناءالحرب حتفه فى السويس ونال الشهادة التى كان يتمناها
نتابع البقية تباعاً


بسم الله الرحمن الرحيم

أحبائى الكرام أهلاً ومرحباً بكم قدمت هذه المدونة لتكون أشعارى وقصائدى بين أياديكم وكتاباتى المتنوعة متمنياً أن تنال رضاكم وارجوكم موافاتى بتعليقاتكم وآراءكم ولنجعلها جسراً للتواصل بينى وبينكم فأنا منكم وبكم .. مع الشكر وخالص تحياتى وتقديرى لكم جميعاً








أذكر الله العلى العظيم

أذكر الله العلى العظيم
خالد محمدأسامة

أذكرالله العلى العظيم

أذكرالله العلى العظيم
عمرمحمدأسامة

فنار بورسعيد

فنار بورسعيد
فنار بورسعيد القديم حجبته الأبنية العالية حالياً

بحر الكنال

بحر الكنال
مدخل بورسعيد لقناة السويس

أهلا ومرحبـــا بكم بمدينتى الغالية بورسعيد الباسلة


بورسعيد نغم الموج وسلك السمسمية

الأستماع لأحد الشعراء

الصديق عادل منسى متحدثاً

من ندوة شروق

من ندوة شروق

مع الشاعر عبد الناصرحجازى

خريطة القناة

للبحر لغات يتقنها البورسعيدية

أمسية شعرية

أمسية شعرية
لقطات لندوة صالون شروق