الثلاثاء، 17 يوليو 2012

التأثير السلبى لعدم القناعة يجعلك فقيراً


التأثير السلبى لعدم القناعة يجعلك فقيراً

بقلم : محمد أسامة البهائى
أتناول بمقالى هذا ومن ضوء الأحداث الجارية بمصرنا الحبيبة الدافع الحقيقى وراء التخبط المجتمعى وتفشى العديد من الظواهر السلبية من منظور سلوكيات الفرد ( المواطن ) داخل المجتمع فنجد الناقم على النعم التى وهبه الله أياه حاقداً وكارهاً فى بعض الأحيان وضعيف التفكير إلى درجة تجعله كالقشة فى قلب الريح فى أحيان أخرى، طالما غابت العدالة الإجتماعية والمواطن المخلص الحق لبلده لديه الرغبة الأكيدة على تغيير مفاهيم الكراهية والحقد ولكنه لا يعلنها صراحة ً ولكنه يعبر عنها بتعبيرات ناقمة ويستخدم مصطلحات سياسية إلا أنه يطالب بعدم إنصياع الشباب تجاه التحريض والأنزلاق وراء ضعاف النفوس والتأثر بمايحدث فى الإعلام العقيم الساعى للفرقعات والقفشات الدافعة لمواقف شيطانية تحت أى مسمى وطبيعى وليس غريباً أن تتضافر كل الجهود لتعديل المسارات والمفاهيم فشئنا أم أبينا مصر فى حاجة لسواعد وعقول أولادها ونحن إذا مانظرنا للدافع الحقيقى نجده فى غياب القناعة والرضى لدى الإنسان المصرى فقلائل من يرتضون بما قسم الله لهم والسواد الأعظم لم يكن لديهم تلك القناعة والرضى والعياذ بالله وهنا مكمن الخطورة التى تساعد على تضخم المرض العقيم وهو ( الفقر والأحتياج النابع من عدم القناعة كما أشارت ) فالسعى وراء المادة ومتطلبات الحياة أفقد المؤسسات التربوية فاعليتها مما أفسدها وأفسد نتائجها ، فـ أولياء الأمور مغيبون عن متابعة وتربية وتنشأة أولادهم وفلذة أكبادهم التنشأة الصحيحة لـ لهثهم وراء أسباب سبقنا إليها الغرب وأنغمس فيها منذ عشرات السنيين إلى أن بات التحلل الأخلاقى من سيماتهم التى لا تتفق وعاداتنا وتقاليدنا وألتزاماتنا الدينية ومن ثم شرقيتنا وتكويناتنا الجينية للشخصية العربية، ويأتى بعد مؤسسة البيت والأسرة ،المؤسسة التعليمية والتى وبلا أدنى شك بها قصوراً وتقصيراً بالغين الخطورة كما هو معلوم للجميع ضعف الإمكانيات والمناهج الدراسية المَعيبة وتزايد أعداد الدارسين بالفصل الواحد وعدم ثقل وإعداد المعلم إلى جانب بحثه الدائم عن بدائل ومصادر تدر عليه أموالاً ليتمكن من أشباع غرائزه وإحتياجاته وبالتالى تطلعاته أيضا لأن المقابل المادى الذى يتقاضاه عن أداء عمله لا يفى بكل هذا فبعضهم يلجأ لعمل إضافى وغالبيتهم يدفع بالدارسين للدروس الخصوصية ويترتب على ذلك فرض أساليب على الطلبة لتحصيل مبالغ تحت أى مسمى مما يفقد العملية التعليمية مضامينها التى ترسخ العلم والمعرفة وتجعل لدى المواطن مخزوناً معرفياً يمكنه  من التعامل الصحيح والسليم مع واقعه المعايش بإيجابية وقدرة على سرعة قراءة الأوضاع قراءة صحيحة ، ولا نستبعد المؤسسات الدينية والعقائدية فى تأثيرها على الشخصية السوية للمواطن المصرى وهى التى لديها فشل ملحوظ فى الخطاب الدينى لا نعفيها من المسؤولية فى هذا التقصير المؤثر سلباً على السلوكيات اليومية والذى نجا منها كل من رحمهم رب العزة تبارك وتعالى ، ويأتى دور المنظومة الإعلامية ويتبعها الخطاب الثقافى للدولة فما يحدث فى مجال الإعلام من تخبط وزيف وعدم السعى وراء الحقيقة ، و وراء الحدث ، وألتحاق كل من هب ودب بالعمل بالمنظومة دون أدنى معرفة أو دراسة مستفيضة أو الألمام بمهية الأعلام والأعلامى الحقيقية يتجلى وراء الكثير من العيوب المجتمعية بلا شك ، إلى جانب التعامل مع الإعلام للتربح أفقده تكوين خطاباً إعلامياً صحيحاً والعمل وفق أجندات وأهواء شخصية وذات أهداف تخدم سيناريوهات واتجاهات لها أكبر الأثر قى إنعدام الثقة مابين المواطن والأعلام وبالتالى عدم توافر الشفافية بالواقع الثقافى المصرى أيضاً له جانب كبير ومؤثر بصورة سلبية فى الشخصية المصرية ومن كلامى يتضح أن كل المؤوسسات التربوية والتثقيفية والمؤثرة بشكل مباشر فى تكوين الشخصية المصرية  السبب الحقيقى وراء الأفعال الجلية بكل إيجابيتها وسلبيتها ونحن إذا ماأرادنا تغييراً وتعديلاً لسلوكيات المواطن المصرى ليرقى بأداءه بمواجهة مايعوق مسيرته نحو الرقى والتقدم بشكل يتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام ضميره لصالح مصر ووطنيته علينا العمل الجاد والدؤب على تطوير وأعادة هيكلة المنظومة التعليمية وتحقيق العدالة الإجتماعية لمحاربة الفقر الدافع لأنحرافات عديدة تعوق عمليات البناء المجتمعية إلى جانب فرض ضوابط على الإعلام رادعة وصارمة للحفاظ على الكيانات الصحفية والإعلامية الأخرى من مايعرف بالدخلاء على المنظومة الإعلامية لأن الصحفى الحقيقى لديه ميثاق شرف لا يتخلى عنه سوى الضعفاء وهؤلاء من السهل ملاحقتهم وأستبعادهم كما تم بالفعل مع فلول النظام السابق وعدم أعترافنا بهم ، فالكيانات التربوية لها دور كبير فى تكوين شخصيتنا وشخصية الأبناء من بعدنا وتأسيسهم التأسسة الصحيحة على قيمة التسامح والأنتماء ونبذ العنف وعدم الأنسياق وراء العرقيات والعصبيات والتعصبات التى تدمر ولا تبنى البناءات المرجوه لبلدنا . 

ليست هناك تعليقات:

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبائى الكرام أهلاً ومرحباً بكم قدمت هذه المدونة لتكون أشعارى وقصائدى بين أياديكم وكتاباتى المتنوعة متمنياً أن تنال رضاكم وارجوكم موافاتى بتعليقاتكم وآراءكم ولنجعلها جسراً للتواصل بينى وبينكم فأنا منكم وبكم .. مع الشكر وخالص تحياتى وتقديرى لكم جميعاً








أذكر الله العلى العظيم

أذكر الله العلى العظيم
خالد محمدأسامة

أذكرالله العلى العظيم

أذكرالله العلى العظيم
عمرمحمدأسامة

فنار بورسعيد

فنار بورسعيد
فنار بورسعيد القديم حجبته الأبنية العالية حالياً

بحر الكنال

بحر الكنال
مدخل بورسعيد لقناة السويس

أهلا ومرحبـــا بكم بمدينتى الغالية بورسعيد الباسلة


بورسعيد نغم الموج وسلك السمسمية

الأستماع لأحد الشعراء

الصديق عادل منسى متحدثاً

من ندوة شروق

من ندوة شروق

مع الشاعر عبد الناصرحجازى

خريطة القناة

للبحر لغات يتقنها البورسعيدية

أمسية شعرية

أمسية شعرية
لقطات لندوة صالون شروق