محافظ بورسعيد لم يفطن لحقيقة مطالب
الجماهير
السيد اللواء أحمد عبد الله أول محافظ بعد ثورة يناير وبما له من خبرات
قيادية وميدانية بالأضافة للتعليمات والتكليفات التى حملها قبيل مجيئه ليتولى
منصبه على رأس المحافظة التى تكتظ بالعديد من المشكلات منذ سنوات من حكم الرئيس
السابق وحكوماته المتعاقبة حتى أنعم الله علينا بثورة من المفترض أن ترد للمصريين
كرامتهم وحريتهم وإعتبارهم وترسخ عدالة إجتماعية للمصريين وعلى أعتبار إحساس الناس
بأن الثورة وماحدث فى التحرير منحهم القوة والجرأة بأرتفاع أصواتهم فأنطلقوا
بمطالبهم وأرتفع سقف المطالب من كل صنف ونوع أمام حكومة تبحث عن السبل التى تلبى
كل المطالب وأستطاع السيد اللواء أحمد عبد الله أن يجد الحل السحرى ليبطل مفعول
إرتفاع معدل المطالب فى بورسعيد وهذه لمحة ذكية إلا أنه من جانب أخر وقع فى
المحظور والذى يشكل تخوفاً حقيقياً لدى المهتمين بالتغييرات الفعلية على أرض
الواقع ومنذ أن أعلن سيادته بلقاء الجماهير يومياً وكما حدث بالفعل تكالبت جموع
المواطنين على مكاتب خدمة المواطنين بعرض مطالبهم ومن الطبيعى أن لكل صاحب مطلب
حيثيات دفعته لمقابلة المحافظ وهو بدوره
لم يكن لديه ملكة الإبداع والإبتكار ليفكر كيف يخلق لبورسعيد موارد جديدة يفتح بها
آفاق التنمية ويقضى على المشكلات التى يغانى منها البورسعيدية على كافة المستويات
التجارية والإقتصادية والإجتماعية .. فهو محافظ يعمل طبقاً لروتين الوظيفة ولن
يتحرك خارج إطار البيروقراطية التى تنعمت بالفساد والمحسوبيات وأفتعال الأزمات وملء أدؤاج المكاتب بالأسباب الواهية للتصدى لقضاء حوائج الناس والمحافظ المسئول لا
يترك الأمور تنقضى حسب التعليمات والظروف بل ينهض هو مبكراً ويستجلب الأفكار
والمقترحات وإن لم يجدها يفتش وينقب عنها فى مشاركة مجتمعية حقيقية والحمد لله
لدينا من العقول والخبرات والكفاءات مايحقق لبورسعيد الأفضل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق